الرئيسية
بدأت الجولة الأخيرة من المسابقات الخاصة بالطهي الكوري والمخصصة للأجانب في يوم ال25 من نوفمبر داخل الأستوديو المخصص لذلك. قامت بلدية سيول خلال شهر أكتوبر بتنظيم مسابقات إلكترونية في إطار مساعيها للترويج للمطبخ الكوري عالميا ، وجرت المسابقة تحت اسم "حكاية سيول الشهية" وذلك على شبكة "يوتيوب". وطُلب خلال المسابقة من كل مشارك أجنبي إرسال وصفاته اللازمة لتجهيز بعض الأطباق الكورية التقليدية وكيفية إعدادها .
كانت أشرطة الفيديو التي تضمنت مساهمات المتسابقين مختلفة ومتنوعة ، ومزيجا من الموسيقى والأغاني والأفلام والمسلسلات والآداب والفنون وكل ما يتعلق بالثقافة الكورية والموجة الكورية التي انتشرت في العديد من بقاع العالم.
64 فريقا من 27 دولة ساهموا بطرق معبرة ولطيفة عن عشقهم للطعام الكوري. وتأهلت خمسة فرق وعشرة متسابقين من 4 دول للجولة النهائية من التصفيات ، حيث حضروا للمشاركة الشخصية في تلك الجولة التي جرى تنظيمها في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر لاختيار الفائز الذي سيكون من بين أفضل طهاة الطعام الكوري الآخذ في الانتشار عالميا.
تم تحديد ساعتين فقط لكل فريق متسابق لتجهيز طبق كوري ، وكان الاستوديو عبارة عن خلية من الحركة والنشاط وأصوات القلي والسلق والشواء والتحريك والتقطيع وكل ما يتعلق بالطهي .
قام الفريق الإندونيسي الأول بوضع "كيربوك" في أسفل الطبق ثم أضاف إليه شرائح المانغو ، أما الفريق الثاني فقد عرض طبقا مستنبطا من طبق بيبيمباب الكوري المعروف ، وطبق السلاطة الإندونيسية الشهيرة. استعمل الفريق صلصة الفول السوداني بدلا من صلصة كو تشو جانغ لإضافة النكهة الإندونيسية المتميزة . وكان الطبق عبارة عن رمز وشعار للصداقة الكورية الإندونيسية.
فتاتان أمريكيتان هما كيلي وليندسي من جزر هاواي نجحتا في إعداد طبق كيمتشي كوري لذيذ مع الأرز المقلي ، وأسميا الطبق الجديد "ألوها كيمتشي".
أما الفريق البلغاري فقد شارك بطبق اسماه "معجزة المزج" وقد أكد عضوا الفريق أنهما بذلا كل جهدهما من أجل خلق مزيج بديع من الطعام الكوري والبلغاري بمكونات وتوابل وبهارات كورية وبلغارية ، وكان ما قدماه عبارة عن محاولة تجريبية ناجحة. لنستمع للطاهي والحكم توني مرة أخرى.
وكان الفريق الإنجليزي المشارك بقيادة المتسابق "شين" قد شارك بتجهيز طبقين من خلال استعمال اللحم والمعكرونة الفورية المجففة والفجل. ورغم أن أكثر الفرق المشاركة تتكون من طاهييْن ، إلا أن الفريق الإنجليزي كان يتكون من شخص واحد فقط ولكن لديه قدرات فريق بحاله.
كان مثيرا جدا مشاهدة عدد من الأجانب وهم يشاركون في مناسبة خاصة بالطعام الكوري التقليدي ، وكان الأكثر إثارة هو الحماس والرغبة والحب الخاص الذي أبداه هؤلاء المشاركون في إعداد مختلف الأطباق الكورية الصعبة التي تحتاج لخبرة ومزاج كوري خاص. كان الأمر بالطبع نتاج محبة خاصة لكوريا تكونت عبر متابعة ومشاهدة العديد من الفنون والثقافات الكورية المتنوعة مع موجة الهاليو التي اجتاحت العديد من بلدان العالم والتي دفعت الكثير من هؤلاء لتقصي أسباب الثقافة الكورية الفريدة في كل نواحيها وتوجهاتها .
الطعام الكوري لذيذ وشهي ولكن تلك ليست خاصيته الأولى ، فهي مجرد جانب واحد من جوانب كثيرة متعددة ومتنوعة. الطعام الكوري طعام لذيذ وصحي ومفيد في أكثر من جانب ، وهذا هو ما أظهرته تلك المسابقات التي جرت وشارك فيها أجانب عاشقون للطعام الكوري.
مرت الساعتان المخصصتان للمسابقة بسرعة الريح. وحان موعد إعلان الفائزين.
فاز الفريق البلغاري بالجائزة الكبرى في مسابقة قصة الطعام الكوري اللذيذ ، حيث أجمع المحكمون على أن ما قدمه الفريق البلغاري هو فعلا معجزة متسقة مع الاسم الذي أطلقوه على الطبق وهو " معجزة المزج".
مكونات الطعام الكوري غالية ونادرة الوجود في السوق البلغارية ، والمطاعم الكورية في بلغاريا نفسها قليلة ونادرة . ويأمل أفراد الفريق البلغاري الفائز في شراء وشحن وتوفير كميات مناسبة من التوابل والمكونات الكورية لتسهيل مهمتهم في بلغاريا وهي مهمة تأتي في إطار رسالة للترويج للطعام الكوري في الخارج ، وهي رسالة بدأت تؤتي أُكلها.
سيتم تلخيص وتسجيل وعرض شريط حول المسابقة في نافذة التواصل الإلكتروني "يوتيوب" حتى تتاح الفرصة لأكبر كمية ممكنة من الناس لمشاهدتها والتعرف على أنماط وأشكال الطعام الكوري الشهي بكل تنوعه ومذاقه اللذيذ.
